بينَ الحينِ والحينِ

بينَ الحينِ والحينِ
*******
يا أمَّ الياسمين
هل تعلمين ؟ 
أنكِ 
عندما تقولين 
أحبكَ يا ابن أحمد 
كلَّ كِياني تقلبين .. 

كماءٍ دافقٍ
تقطرين 
في خافقي
كقطرات الحنين 

كما الروحُ 
تعود ﻷوصالي 
أنقصُ في العمر قرنا 
أزيدُ في الحب قرنا
أصير رشيقا 
جميلا 
مولاكِ أصير
سلطانكِ ..
سيد الرجال أنا 
سيد زمانك
كما أنت تحبين 

وأنتِ 
عصفورة تصيرين
ملاكا 
همسا 
نسيما 
ريحا
دعاء 
صلاة 
نبية 
إلهةً تصيرين
أحبكَ 
حين أنتِ تقولين ،
وجيشي 
يأكل بساط أرضك 
من مُحيطِ الوريد 
حتى صراخ الوتين

وحين
حين 
أنتِ 
بين الحينِ والحين
تترنّحين
أجدُ ريقَكِ في حلقي 
ترتجُّ خيلي 
أركض فيكِ 
كما لمْ أفعلْ مِنْ سِنين

كمحمومٍ أهْذي 
حتّى تمام اليقين

فقولي أحبكَ
يا أم الياسمين
قوليها 
مع الشهقةِ والزفرةِ
وعِندَ الرمش بين نظرتين 
تُعيدينَ تشكيلي 
كيمياءَ الحب فيّ تُبعثرين ..
فماذا عنكِ 
يا سيدةَ نساء العالمين ؟
*** سليمان الهواري / رضا / ديوان: عندما نطق الياسمين ***