تقرير عن توقيع رجاء قيباش لديوانها الشعري الاول
حين استضاءت مكناس بالشعر كانت هناك شاعرة تعلن ميلادها تحت الشمس .. و من تراب الاسماعيلية تنسج قصيدة ان انا هنا و اسمي رجاء قيباش .. و هذا ديواني الاول سمته شاعرة الاسماعيلية .. صرخة قلب محتضر .. كل القلوب تموت عند احتضارها الا قلب امراة سكنها هوس الشعر و الرغبة في الحياة بكل الوانها .. رجاء قباش توقع فرحتها في حاضرة الهديم و في قلب الغرفة الصناعية وسط اهلها و رفاقها و اصدقائها و زملاء عملها و كل من يحبها و يحب حرفها..
و كيف لشاعرة تبصم حروفها الخمسة مستقاة من لغة الوجع و الامل دون عين تراقبها و تفكك باكورة شعرها .. اسمهم الكبار الاربعة في تغطية صفحة القراءات النقدية و ركن الزاوية الدكتور الاستاذ عبد الرحمان بنونة الذي وشم صرخة رجاء بهدوئه و بجولاته بين العنوان و تفكيك نصوصه الداخلية يستجلي كنهها قبل ان تتدخل الاخت الرائعة و الناقدة الجميلة عسال مالكة ..عسال مالكة .. التي كتبت تقديم الديوان اطلت على اسرار الكتابة عند رجاء و هي تمزج بين عبق الانثى و صرخة الانسان حين الحزن يسكن الحنايا فتأبى الشاعرة الا ان تنفض ريش الحزن و تصرخ في وجه العدم و مع مالكة الناقدة نلمس الجرح و الحزن و الامل و الشعر عند شاعرتنا .. هنا يرفع صوت شاعرة مكناس و ناقدته سميرة جودي و بابتسامتها تنبش في حقل الوجع القيباشي لتغوص و هي الشاعرة في عتبات الديوان بشكل اكاديمي انيق ازاح اللبس عن متاهات الشروذ و الجنون و الانحباس و الانطلاق في مخيلة الشاعرة العاشقة قيباش .. ثم جاء فارس البوغاز بهدوئه الشمالي و بلكنته الجميلة و هو الاجمل .. الاستاذ اللاخ و الصديق محسن الطيبي الذي كانت قراءته للديوان بنفحات لغة جميلة يعرف هو وحده من اين ينحت سموها و حين الغوص في قصائد القلب المحتضر تمكن من جمع شتات الصرخة يستطقها عتبات جمال كل كلمة منه ترفع مقامات المعنى و القول حتى ادرك سدرة الجمال في الابداع ليختم مداخلات النقاد الاربعة الذين اطلوا كل واحد من زاويته على فصل من فصول القصيدة القيباشية و لنستمتع نحن الشعراء و نحن العشاق و نحن المتتبعون بجيل جديد من النقاد رجالا و نساءا استهوتهم مغامرات اللغة فراحوا ينبشون في حقول الجمال لعلهم ياتوننا بجواهرها من قلب ديوان الرجاء .. و ماذا نملك نحن سوى ان نقول لنقادنا لكما الشكر ايها الرائعان محسن و بنونة و لكما الشكر ايتها الرائعتين مالكة و سميرة ..
و لان طبيعة الحكي و السرد و التحليل توجع العقل بما تفرضه من متابعة و تركيز خاصة مع اكراهات الوقت تنفست القاعة هواء آخر مع فنانة و مغنية طربية جميلة مكناسية بامتياز و رائعة بامتياز .. هجر .. قبل ان يتقدم للقراءة مجموعة من الشعراء و الشاعرات اتحفوا عرس رجاء الشعري بقصائد متنوعة استهلتها الجميلة الرائعة شاعرة سبو خدوج الغزواني الساكت .. احمد الشاهدي .. صلاح كانتي .. سليمان اوملالي .. ربيعة بومهراز .. رضا الموسوي ..
اضافة لحضور شاعرات و شعراء من مدن كثيرة مشاركة للشاعرة في عرسها و توقيعها و في مقدمتهم الشاعرة الهام الزهدي .. شاعر مكناس المجدوب بوربل .. محمد الشنوف .. سعاد بازي .. ربيعة غازي .. فاطمة شيري .. سي محمد اومالي ...
هنا كان اتحاد مبدعي الشعر الفصيح و الزجل بالمغرب حاضرا بشكل رسمي و قدم للشاعرة شهادة تقديرية تؤرخ للحظة و تعلن انشطته و تحركاته لهذا الموسم ..
و في حفل التوقيع من سيغفل دور التنظيم و جمعية بلادي و رئيسها يابا الذي اشرف على تقديم اللقاء بشكل حميمي جميل جدا يؤشر لفعل جمعوي ثقافي اصيل في مكناس الرائعة و كذا احمد بلبول الصوت الاعلامي المحترف و الفاعل الجمعوي النشيط الذي اعطى بحضوره دفعة اعلامية قوية لتوقيعه و ابلاغه مدى آخر في الاشعاع ..
شكرا رجاء قباش لان بركاتك وحدها من تمكنت من جمع ما لا يجمع في لحضة ثقافية طبيعتها التشرذم .. شكرا على حسن ضيافتك للجميع و الف مبروك لنا جميعا نحن عشاق الكلمة الجميلة بهذا اليوم الرائع ..محبتي للجميع ..
***رضا الموسوي***