Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

 الشاعر المغربي سليمان الهواري

الشاعر المغربي سليمان الهواري

قصائد وكتابات الشاعروالأديب سليمان الهواري الموثقة والمنشورة بموقعه الخاص


قراءة عاشقة في قصيدة الزجال المفضل الياموني ..

Publié par Réda Almoussaoui سليمان الهواري sur 22 Février 2018, 13:21pm

Catégories : #شعر, #قراءة عاشقة

قراءة عاشقة في قصيدة الزجال المفضل الياموني ..

قراءة عاشقة في قصيدة الزجال المفضل الياموني ..
***********************
يالمسكراني بلا خمر 
يالمدوخاني
يالنابتة ف طريقي سدر 
و ف قلبي جذر 
خرجي من صدري شجر 
طلقي اغصانك 
كوني ظلي 
وخبيني يلا قسى الحال 
من الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــر
كني موجة تلعب بها رياحي 
نكن لك رصيف وبحـــــــــــــــــــــــر

رحلة القراءة مع الاستاذ المفضل الياموني الذي يمقت الألقاب سفر حقيقي في مديات اللغة و الجمال .. من جبل صرصر أتى يحمل قلبه .. يحمل كونا من الإنسانية يتمدد فيه كل شهقة قصيدة .. كما ذاك الطفل الجميل الذي يعود اليه كل صباح يمنحه من نقاء الروح قبل ان يغرق في تحديات النهار و امواج زمن الزيف وقهر أشباح الليل التي تراوده عن نفسه فيأبى الا الصمود في قلعة الزجل الزجل و شرف أن يكون شاعرا في زمن الألف متشاعر .. و متشاعرة .. 
المفضل الياموني .. 
ايها العاشق المتمرد بين الكلمات ..
ايها المتغطرس حبا في جحيم الحبيبة .. 
و هي السدر و الشوك ووعرق الطريق فهل يتوانى عاشق ؟ ..
يا النابتة ف طريقي سدر .. 
لك قلبك وحده يهديك مهما تجرعت نبيذا بلا خمر ..
يا المسكراني بلا خمر ..
أسكرتك جنية القصيدة حين صارت جذرا يسكن الحشا وأنت لا تملك الا التيه فيها أكثر.. مهما توسلتها .. مهما طلبتها كي تخرج من صدرك شجرة تظلل حلمك و ترحمك من حر هذه النار التي تأكلك .. 
خرجي من صدري شجر .. 
طلقي غصانك
كوني ظلي 
من لك غير حبيبة تكون صدرا تلوذ به عند اشتداد الحال و تغير الاحوال .. تصير القصيدة شامخة و الشاعر سلطانا كلما تذلل على عتبات معشوقته .. 
خبيني الى قسى الحال
من الحر
تصير اقوى و انت تترجاها اكثر ، تستعطفها أكثر .. تصير هي موجا ثم تداعب خدودك انت .. 
كوني موجة تلعب بها رياحي
نكون ليك رصيف .. نكون ليك بحر ..
ألم تهبها كل الرصيف وكل الشط و كل الصخر أنت .. ألست انت البحر وهي الموجة العاشقة .. والموعد عناق أبدي على حافة عشق مجنون ..
تكتمل زفرة القصيدة و بوح شاعر لا يعرف الحدود .. سي المفضل الياموني الذي خلق من الزجل مملكة للتمرد والعشق والحرية .. شاعر يكره الأقفاص و سجن الألقاب حتى صار سيد الألقاب حين نحث عاصمته كملك ملوك الزجل .. وإنها تسمية بقدر سموها فهي تحمل جبال سخرية من واقع الزجل و القصيدة و مآلات الابداع الحقيقي في ظل تسيد اسماء اصبحت عروشا خاوية و مجرد قبور لا حياة معها ولا فيها .. 
انه صوت القصيدة العاشقة و صرخة عاشق اسمه المفضل الياموني في زمن الرداءة ..
** سليمان الهواري **

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article

Archives

Nous sommes sociaux !

Articles récents