*******************
صباحا
حين أفتح عيني
تهاجمني صُورك
تسبقني أصابعي
تُرَكِّبُ رقم هاتفك،
لعلي أسمع صوتك
لحظة بعمر..
كم الرنين يطول؟
حتى أشرب أنفاسك
لعلي أعود إلي
تغشاني تلك السكينة
التي وحدك تمتلكين
مفاتيح ضخها في شراييني
نهارا
وسط انشغالاتي
أكون غارقا
وعلى حين عصفة اشتياق
تهاجمني صورتك
ترتعش يداي
حرارة تجتاحني
أتمنّى لو يختفي العالم
ووحدك تحضرين
كي أحضنك..
فقط من أجل حضن واحد
لعل الرشد يعود إلي
واستأنف الحياة
كما لو أنها الحياة
وأنت لست هنا..
فجأة أحس بالضيق
العالم يختنق..
وحده اسمك طريق خلاصي
لأن اسمك هو باب الفرج الأعظم..
عند الغروب
قاس يأتي المغيب
وكلي لهفة
أن أُنهي كل شيء
وأتفرّغ إليك
كي اضمك
بكل الحرقة
التي تشعل صدري..
أضمك
وأنتِ على بعد ألف بحر
لم أقل يوما تبّا للمسافات
مادمت عاشقا
يعتقد أن المسافات
لا توجد
إلاّ في قاموس
أشباه العشاق والجبناء..
الظلام يغزو فرائسي
يفر كل حبيب إلى حبيبه
يرحل الجميع
ولا أحد يصبح ضرورة
من أجل اكتمال الروح
سواك أنتِ
يا أُنثى تستوطنين الروح
أنتِ الوطن وأنتِ الروح
فارمي بعيني إليك
وأنتِ هناك
في صوامع الحنين..
يأخذني الليل
ويحدث كثيرا أن أستفيق
في قلب العواصف
تهاجمني أنفاسك
وبقايا عطرك في روحي
أمد يدي كي أحضنك
كي أغطيك
من برد
يتسلل تحت الفرار..
أنسى أنك هناك
في مملكة الغياب
وجزر البعاد..
يصير الفراش
كتلة من جمر
يصير الليل سكرات وجع..
بين صبابات شوق
وزفرات رغبة
أتقلب آخر الفجر
بعض ضوء
يغزو شقوق النوافذ
وبين يقظة واستيقاظ
أنادي من في البيت
يسبقني اسمك حبيبتي
فترتج شفاهي بالذكر..
اسمك يملأ السماء..
يفضحنا الحب
في كل أحوالنا
يا رفيقة نبضي..
فضاح حبنا يا قديستي..
ذبّاح شوقنا
يا كل الوجود أنت..
*****رضا الموسوي*****