Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

 الشاعر المغربي سليمان الهواري

الشاعر المغربي سليمان الهواري

قصائد وكتابات الشاعروالأديب سليمان الهواري الموثقة والمنشورة بموقعه الخاص


قراءة عاشقة لقصة الدكتورة زهرة عز: مرآة .. خبز و قمر

Publié par Réda Almoussaoui sur 26 Janvier 2017, 14:31pm

Catégories : #قراءة عاشقة, #قصة

قراءة عاشقة لقصة الدكتورة زهرة عز: مرآة .. خبز و قمر

 

قراءة عاشقة لقصة الدكتورة زهرة عز: مرآة .. خبز و قمر
***************************************************
مرآة .. خبز و قمر ..
ثلاثية الحاجة و العيون و قلب توقف عند مرآة تثير كل اسئلة الذي مضى والذي ظل مكظوما في بيت الامنيات .. هي بعض محيطات النص الذي تضعه بين ايدينا المبدعة المغربية الدكتورة زهرة عز ..
و كما هي عز دائما ، تطلق حكاياها /صرخاتها ، من قلب جحيم المجتمع حيث لا نعمة و لا خيرات و لا افق للفرح .. هنا تخلق من هواجسها امراة هي نعيمة و المكان براكة و الفقر لترجعك معها الى حيث سعيد و لا سعادة و قصصها الاخيرة ..
المرآة منبه الوقت في احشاء نعيمة .. هنا تطلق العنان لاحلامها .. احلام بدون "علال" الذي شكل عنوان ماساة كما كل الزيجات هنا حيث لا حب و لا ارتباط عاطفي .. وحدها الصدفة و علاقات الانحراف بين اصدقاء التسكع تقود الى تشبيك خيوط الزواج و الحشيش و البطالة و العفونة بين البراريك ..
لكن الانثى التي تسكن نعيمة حية و تستفيق كلما اختلت بنفسها في هذه البراكة / الجحيم لتسقيها من قلبها ، تحيلها قصرا مزركشا من انتظاراتها الموؤودة ، و رغباتها المقهورة .. نعيمة لا حق لها في اي شيء ، حتى الحق في الصراخ و الترنح و التأوه تحت نشوة حميمياتها ممنوع عليها ..المومسات هن من تقبل بشراهة و تستمتع و تعبر جهارا عن رغبتها الجنسية .. هذا هو الراي هنا ، علال ككل رجال البراريك يفعل كل شيء تحت تاثير خمرته الرخيصة .. يتسرع ما امكن حتى يقذف منوياته في وعاء النعيمة و ليس لها هي الا الصمت و تنظيف مكان الجناية .. هي كما كل أجنبية عن العملية عليها فقط ان تتلقى نثانة و رائحة و عفونة علال ، و شيء منه يخترقها لدقائق كما عقوبة ، ثم تنتهي الحصة / الماساة ..
من لنعيمة الآن سوى مرآتها مهربا تزرع فيها عوالم لذتها و قصصها و فارس احلامها و سريرها الاحمر و كل روايات المضاجعة و اللذة .. دون ان تخاف من علال ..
قصة المرآة العجيبة التي ايقظت الانثى في صدر نعيمة ، لتشرع لها حياة مزدوجة حيث فستان النوم الاسود و احمر الشفاه و لا علال هنا و لا كل "طاسيلة " هذه الخوردة المقززة ..
لكن "علال " لا يترك للحلم سانحة حين يشدها من شعرها ليرجعها الى مملكة البؤس .. يسحبها من "فيروز " ليبدأ حفلته الجنسية و مطلعها ركل و ضرب كمقدمات طلالية لرومنسية الفقراء و المنبوذين .. ملقاة نعيمة على الارض و "علال" يرفسها جنسا و يسب " طواسيلها " و " ملتها" كثوابل ضرورية لاشتعال فروسية الجنس ..الى ان يرخي فيها كل كلابه المنوية الضالة حيث هي نعيمة الغائبة عن الوعي .. 
.. اي ماساة تنقل لنا زهرة .. حياة البؤس و الوسخ و البراكة .. علاقات اجتماعية متهالكة كما كل الحياة متلاشية هنا .. البراكة عنوان مهانة مجتمع بكامله كما هي عنوان احتقار و موت للمراة بشكل اساس .. نعيمة ككل النساء تقوم بكل الاعباء لتنتهي ماساتها يوميا تحت سياط "علال " ما .. كل ال"علالات" تتشابه في ادمان الحشيش و الروج و الماحيا .. هي نفسها اعراض مرض اسمه "الحكرة " في مجتمع يصرخ غياب العدالة ..
نعيمة تستفيق من الكابوس لتجد مرآتها تكسرت و معها تهشمت احلامها بفعل " الوحش " نعم لقد تشظت احلام نعيمة في حياة هادئة حمراء من الحب و الرغبة و رفيق عاشق كما كل القصص الجميلة ..
لك ان تتخيل نعيمة و هي تحمل قطعة شظية من مرآتها و هي تهيم في الازقة هاربة من كل هذه الحياة " الوحش " .. لك ان تكتب بقية قصة نعيمة .. الاستاذة زهرة و بكل الذكاء في الكتابة لم تعطك جوابا ..و لم تقل لك ام نعيمة لاحقت " علال " الى الجوطية لتنهال عليه من الخلف بما تبقى من مرآتها ، و تكتمل الماساة بالف جريمة .. قتل و نهاية امراة مصدومة في السجن ، بسبب الرغبة في الحب و حياة نظيفة فقط ..
الاستاذة زهرة لم تقل لك ان نعيمة اكتفت بمعانقة ريش فستانها الاسود الحريري .. ثم ماذا بعد ؟ .. هل نهضت نعيمة لتتوارى في الشوارع الخلفية للمدينة حيث يجلس الف ذكر ينتظرونها ليقايظوها لذتها و يدخلونها عوالم الرغبة و الجنس و الدعارة ..
الاستاذة زهرة تبدأ من حيث " البراكة " و الفقر و تنتهي بكل سيناريوهات الجريمة الممكنة .. لتظهر الحبكة في الحكي و التخيل و الصور و الصياغة .. زهرة تشركك انت القارئ في المتابعة و كتابة عشرات النصوص الممكنة على هامش نص الزهرة و العز الرائعة ..
و كعادتها دائما ترتشف من محبرة الهم المغربي لتعكسها حروفا متوهجة تغريك بالتهامها حتى آخر رمق ..
تقنعنا الاستاذة زهرة مع كل نص جديد انها اسم مغربي كبير يدق ابواب التفرد لتفرض نفسها بكل احقية و جدارة مبدعة و روائية و قاصة مغربية ترفع لها قبعة الاحترام ..
*** رضا الموسوي / الرباط****

قراءة عاشقة لقصة الدكتورة زهرة عز: مرآة .. خبز و قمر
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article

Archives

Nous sommes sociaux !

Articles récents