مَدَائِنُ العُيون
***********
عِنْدَمَا أُبْحِرُ فِي عَيْنَيْكِ
أَنْسَى كُلَّ الأَسْمَاءَ
أَنْسَى المُدُنَ
وَ الحَكَايَا
وَ النِّسَاء
وَحْدَهَا جُزُرُ التِّيهِ
بَيْنَ أَهْدابِكِ تُحَاصِرُنِي
أُرَاوِدُ جِنِّياتِ الخِلْجَان
أُصِيبُ المَسَّ
وَ يُصِيبُنِي
أُسَافِرُ فِيكِ كُلَّ الأَزْمَانِ
أَتِيهُ بَيْنَ بَرَاكِينِ تَنْهِيدِاتِكِ
أَهْمِسُ لِلْمَدِّ فِيكِ
أُعَانِقُ الشُّطْآن
فَاشْنُقِينِي سَيِّدَتي
بَيْنَ رُمْحَيْكِ الجَامِحَيْنِ
بَيْنَ نَهْدَيْكِ النَّافِرَيْنِ
أَوْ اِنْفِنِي
فِي غَابَاتِكِ وَ الوِدْيَان
لَا تَرْحَمِينِي
خِيطِينِي
مِنْ لَوْعَةٍ وَ حَنِينٍ
انْسُجِينِي قُبْلَةً فِي الوَتِين
ضُمِّينِي لَهِيبًا حَدَّ الغَلَيَان
رُحْمَاكِ سَيِّدَتِي
عَلِّمِينِي طُقُوسَ العِشْقِ
كَيْفَ أَعْبُدُكِ اشْتِعَالًا
كَيْفَ أَسْتَعْذِبُ الهَذَيَان
**** رضا الموسوي ****