الاعتراف السابع و الثلاثون ** على المعبر

الاعتراف السابع و الثلاثون
****************
على المعبر
*********
على المعبر 
انزعي نظارتيك السوداوين
دعي عينيَّ تخبر عينيك
كم أحبك 
وكم أشتاقك
وكم أريدك
فأنا خزنت لك تاريخ عشق
خبأته تحت ضلوعي
فدعيني أتسلل إليك عبر اهتزاز رمشيك
دون كلام ،
فأي الجيوش تهزم عاشقين مدججين بالحب
هذا صدري درع لنبضيك
دعيني أتسلل الى كل مساحاتك العميقة
أزرع فيك جيل عشق
أعزف على كل حدودك نشيد الوفاء للوطن 
أنتِ الوطن
على المعبر 
في لحظة الاستثناء
حين يتوقف الزمن
يولد حب الآلهة ،
وانا احبك في هذا الزمن المكتظ بالاستثناءات 
أمزق لحظة الموت البطيء
أزرع من عينيك حياة أخرى ممكنة في عينيّ
أحبك 
نكاية في أنبياء الموت
وفي معزوفات الانسحاب الى ممالك الصمت
أحبك 
وفي كل بقعة من جسدك المقدس
أضيف لونا جديدا للحياة
أضيف مقاما جديدا للموسيقى
أعزف على أوتارك سمفونية البقاء والخلود
على المعبر 
وأنتِ تحتلين كل معابري ،
تتمددين حتى شقوق الروح .. 
تثخنينني حبا ،
فكيف لا يصير ذكر اسمكِ على شفاهي 
آيات تسبيح ؟
كيف هواكِ يضمد جراح الحشا 
كيف يصير بلسما و نسائم ريح ؟
فبالله عليكِ ، قولي أحبكَ .. 
قوليها بكل اللغات 
بكلّكِ قوليها .. ودعي هذا القلب يستريح ..
على المعبر 
انا النبي الوحيد الذي جادت به السماء 
بعد نهاية زمن الحب .. 
كان الرب يعلم ان الارض تحتاج من يطهرها 
من سقوط البشر .. 
كان الحب آخر الرسالات . . 
وأنا لم أخلق إلا لكِ أنتِ 
أنت مملكة النبوة والعشق .. أنتِ الحب ..
** سليمان الهواري / رضا/ إصحاحات العشق الأربعون **