الاصحاح الثاني عشر
*************
سيدة الأمكنة
********
سيدتي ..
من شفاهك ،
قهوتي هذا المساء ارتشفها أجمل
معتقة كما خمرة الانبياء ،
فاسقني آخر الكأس .. انها ايام الله
وهذا الجسد أغوته مملكة الرقص ،
فباللهِ عليكِ خبّريني
كيفَ تشعلين صُهاراتي يا سيدةَ اللذةِ ،
وخصرك لمّا يغادر جزرَ الفتنة
على بُعدِ قرن وبحر وجبال شهوة ؟
أنّى لروحي أن تقاومَ أنثى صامتة حدّ الغليان ؟
فأقيمي في شفاهي مواسمَ القبلِ وارقُصي رقصةَ الحياةِ ،
أميتيني فيكِ يا امرأة
كيْ أحيا باقي أعماري فيكِ
وفيكِ .. فيكِ فقط أكون أنا السليمان ..
أنا الذي ،
جئتكِ لا أملكُ إلا صهيلَ هذي الجياد الجامحة في قلبي
تسبحُ إسمكِ كل حينٍ ،
أولا يرضيكِ مقامُ العبوديةِ يا رفيقةَ نبضي ؟
أنا المبتلى ،
بداء عشقك ، ما رغبت يوما في الشفاء
فاكتبيني عاشقا او مجنونا او قديسا
تساوت في حبك الاشياء ..
سلامٌ عليكِ سيدتي ،
يا سيدةَ الأمكنة .. يا سيدة الوقت
يا سيدة الحضور والغياب
سلامٌ عليكِ يا كل شيء أنتِ
أنتِ .. حبيبتي ..
** سليمان الهواري / اصحاحات العشق الاربعون **
الاصحاح الثاني عشر **** سيدة الأمكنة
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article